الدكتور مبين الرحمن

عنوان صفحة البحث: تطوير أنظمة الرؤية الذكية لخدمة الرعاية الصحية، والروبوتات، والمعلوماتية الحيوية

تشهد تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولًا متسارعًا في طريقة إدراك الآلات للعالم، واستدلالها، وتفاعلها معه. فعند تقاطع التعلم العميق، والرؤية الحاسوبية، والهندسة الطبية الحيوية، يركّز البحث الحالي على تطوير أنظمة ذكية قادرة على فهم البيانات البصرية والبيولوجية المعقدة بدقة وبتفسير يشبه إدراك الإنسان.

يتناول هذا العمل ثلاث تحديات علمية رئيسية:

1. تصميم بنى عصبية عالية الدقة لتحليل الصور الطبية،
2. تمكين الإدراك البصري القوي في أنظمة الروبوتات الذاتية،
3. وبناء أطر حسابية لفهم بيانات الجينوم والمعلوماتية الحيوية.

ومن خلال دمج التعلم متعدد الأنماط، وآليات الانتباه، ودمج الخصائص التكيفية، تهدف هذه الأنظمة إلى تحقيق اتخاذ القرار الموثوق وفي الوقت الفعلي عبر بيئات متنوعة، تمتد من تشخيص الرعاية الصحية إلى المنصات الزراعية الذكية وتطبيقات الأعماق البحرية.

في التطبيقات الطبية الحيوية، يستكشف البحث استخدام الشبكات العميقة لتجزئة أورام الدماغ، واستخراج الأوعية الشبكية، والتنبؤ المبكر بالأمراض، وذلك بدمج الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير مع نمذجة الخصائص متعددة المقاييس لتعزيز الثقة والدقة السريرية.

أما في مجال الروبوتات، فيركّز العمل على تطوير الذكاء البصري للطائرات بدون طيار والأنظمة الذاتية، مما يتيح التنقل القائم على الإدراك والتحكم الواعي بالسياق.

ويتجاوز البحث حدود الصور ليغوص في مجال المعلوماتية الحيوية، حيث يتم تطوير نماذج تنبؤية تكشف الأنماط الجزيئية ومواقع تعديل الحمضين النوويين DNA وRNA، مما يدعم التقدم في الطب الشخصي وعلم الجينوم الحاسوبي.

تتمثل رؤية الدكتور مبين الرحمن في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي تدمج بين الإدراك، والاستدلال، والموثوقية، لتنتقل من مجرد التنبؤ القائم على البيانات إلى الذكاء الواعي بالسياق فعليًا. وتُسهم هذه الابتكارات مباشرة في تحقيق استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 ومبادرات الصناعة 4.0، من خلال تعزيز تقنيات الرعاية الصحية المستدامة، والروبوتات الذاتية، والتحول الرقمي الشامل للدولة.

وفي النهاية، تسعى هذه الرؤية إلى بناء أنظمة ذكية لا تكتفي بتحليل المعلومات، بل تفهمها وتتصرف بناءً عليها، مما يساهم في تمكين عالم أكثر أمانًا وصحةً وترابطًا.

"مستقبل الذكاء الاصطناعي يكمن في الأنظمة التي لا تكتفي بالحساب، بل تفهم — نماذج يمكنها رؤية ما لا يُرى، والتعلّم من المجهول، والعمل بوعي وهدف. هدفي هو تحويل الخوارزميات الذكية إلى أثر ملموس في الواقع."