فريق أبحاث فسيولوجيا النبات بجامعة الإمارات العربية المتحدة يناقش الهدف 13: تغير المناخ
لقد بات التغير المناخي محور اهتمام الكثير من الباحثين اللذين يحاولون إيجاد الحلول التي من شأنها المحافظة على البيئة حول العالم. ويعمل في الوقت الحالي فريقاً بحثياً من كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة الإمارات العربية المتحدة، على إجراء دراسة تهدف إلى تقييم أداء الأنماط الجينية للمحاصيل بالاعتماد على معاييرٍ مورفولوجيةٍ وفسيولوجية مختلفة تحت عوامل الإجهاد البيئي المستحثّة التي تؤثر على نمو أصناف المحاصيل، ومنها: الحرارة والجفاف والملوحة والأشعة الفوق بنفسجية وثاني أكسيد الكربون. وتركز الدراسة على تحديد السمات والأصناف القادرة على تحمل مزيجٍ من حالات الإجهاد، كما وتقدم منظورًا جديدًا لآليات التحمل والتكيف، وتسلط الضوء على الاستراتيجيات التي تفضي إلى تطوير أنواع محسنة من المحاصيل المناسبة لهذه المنطقة، وذلك من خلال برامج التربية والهندسة الوراثية.
ويتم إجراء الدراسة حاليًا في منشأة الغرفة المفتوحة العلوية (OTC) وهي منشأة بحثية يمكن التحكم بالظروف البيئية السائدة فيها، وتقع في مزرعة الفوعة التابعة لجامعة الإمارات العربية المتحدة. تحتوي الغرفة المفتوحة العلوية على مجموعة من ثماني غرف خارجية مضاءة إضاءةً طبيعيةً، ويمكن التحكم في ظروفها البيئية عبر جهاز كمبيوتر مما يجعلها بيئة مناسبة لمثل هذا البحث.
ويعد استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري الزراعي أسلوبًا جيدا لجعل مياه الصرف مفيدة. وإن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بشكل فعال للري في الزراعة والقطاعات الأخرى يمكن أن يساعد البلدان العربية على التغلب على مشكلة ندرة المياه، حيث تركز الدراسة على تصميم التجارب باستخدام موارد مياه الصرف الصحي المعالجة من محطات المعالجة في أبوظبي والعين. وقد تم إجراء ثلاث تجارب مختلفة لهذه الدراسة منها تجربة نظام الزراعة المائية باستخدام طريقة الغرفة المفتوحة العلوية. وقد أجريت التجارب لدراسة تأثير التغير المناخي على إنتاج القمح والشعير وتحسين إنتاجهما من خلال استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بالبلديات.
وستساهم النتائج أيضاً إلى تعزيز فهمنا من خلال توضيح الآليات الفسيولوجية والكيميائية الحيوية المختلفة المسؤولة عن الخصائص الأحيائية لتحمل الإجهاد بين الأنماط الجينية لمحاصيل العلف. إن الأنماط الجينية المحددة للقمح والشعير والسمات التي تتحمل الضغوط الأحيائية ستكون ذا قيّمة لتوصيات المزارعين والمربين لتطوير أصناف جديدة مناسبة لظروف نمو المحاصيل في الإمارات العربية المتحدة وتشجيع المزارعين على تبني واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة كمصدر جيد للري.
ويضم الفريق البحثي كل من الدكتور محمد عبد المحسن اليافعي والدكتور عبد الجليل شيروث استاذ مساعد والدكتور كارثيشواران كاندان وطالبة الدراسات العليا السيدة دريشيا نيشانث من كلية الزراعة والطب البيطري.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.