السياسات القطرية العبثية في ندوة حوارية بجامعة الإمارات

Mon, 6 June 2022

نظم مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة اليوم ندوة بعنوان " واقع ومستقبل الأزمة القطرية السياسي والاقتصادي والاعلامي " وذلك بالمبنى الهلالي بالحرم الجامعي بحضور سعادة الدكتور محمد البيلي مدير جامعة الامارات وعدد من قيادات الجامعة وطلاب وطالبات الجامعة .

وتناولت الندوة - التي تحدث خلالها محللون وأكاديميون - السياسات القطرية العبثية التي تمارسها منذ 20 عاما والتي أجبرت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية باتخاذ خطوات لحماية أمنها والمحافظة على استقرارها من خلال قطع العلاقات مع الدوحة.

وقال الدكتور عتيق جكه مدير مركز جامعة الامارات للسياسة العامة والقيادة في كلمته الافتتاحية ان المنطقة تشهد أزمة سياسية واقتصادية وإعلامية بسبب السياسات القطرية العبثية التي تمارسها .. مشيرا إلى أن مقاطعة الدول الأربع جاءت بسبب انتهاج الدوحة سياسة تهدد الأمن الوطني لهذه الدول بدعمها للجماعات الإرهابية المتطرفة كجماعة الإخوان المسلمين وإيواء قياداتها ورموزها ودعمها ماليا وسياسيا وإعلاميا .

وأضاف " أن الدوحة انفقت عشرات المليارات من الدولارات في دعم حركات التطرف لإثارة الاضطرابات وزعزعة استقرار دول المنطقة .. منوها إلى أن الدول الأربع حاولت ثني قطر عن سياساتها من خلال اتفاقية الرياض 2013 والاتفاق التكميلي 2014 لكن للأسف لم تلتزم الدوحة ببنود الاتفاق بل استمرت في ممارسة هوايتها بالموافقة الظاهرية والعمل عكسه تماما .

من جهته تحدث الدكتور عايد المناع الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي عن جذور الأزمة القطرية والتي بدأت بعد انقلاب عام 1995 وما تلاه من احتضان الجماعات الارهابية وانشاء قناة الجزيرة التي تحرض الشعوب على أنظمتها وانشاء اكاديمية التغيير التي تأسست لأعداد الشباب خاصة من الخليج للقيام بأعمال عدائية لبلدانهم.

وأشار إلى أن دول الخليج حاولت أن تثني قطر عن سياستها ولكن دون جدوى فتم سحب السفراء لان قطر لم تعد شريكا بل أصبحت عدوا وهنا تدخلت الكويت ممثلة بصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لتهدئة الموقف وحل الاشكال وإعادة السفراء الى الدوحة من خلال الاتفاقيات الموقعة ولكن للأسف لم يتم الالتزام بهذه الاتفاقيات لافتا إلى ان المشكلة الحقيقية هو في نظام " الحمدين " .

ونوه المناع إلى أن هناك من يسعى الى ايجاد ثغرة لاقتحام دول مجلس التعاون وبالتالي تفكيك هذه المنظومة واعادتها الى ما قبل 30 عاما ..

مشيرا الى أن الخاسر الأكبر من هذه الازمة هم الاشقاء في قطر لانهم سيكونون معزولين ورهائن للذين يستغلون هذه الأوضاع .

من جانبه قال الدكتور محمد بن هويدن رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الامارات " إن مقاطعة الدول الأربع لقطر هو أمر طبيعي وسيادي تقوم به أي دولة للمحافظة على امنها واستقرارها وهو حق مضمون في القانون الدولي .

وأشار ابن هويدن إلى أن دول الخليج العربية منذ السبعينات لم تشهد أن تدخلت دولة خليجية في الشأن الداخلي لدولة خليجية أخرى من أجل ضرب كيانها السياسي .. لافتا إلى أن ما قامت به قطر لم يكن مجرد تمثيلية بل هو ضرب نسيج وكينونة ومنظومة الدولة الوطنية.

وأكد ابن هويدن أن استمرار قطر وتعنتها هو دليل واضح الى انها دولة مختطفة من جانب جماعات واطراف لا تريد الخير لهذه المنطقة وانما لديها مشروع تريد أن تحققه".

من جهتها تطرقت الدكتورة فاطمة الشامسي نائب مدير جامعة السوربون في كلمتها إلى الجانب الاقتصادي لواقع ومستقبل الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على القطاع الاقتصادي بمختلف جوانب .

وقالت " إن السلوك اللا اخلاقي لحكومة قطر أثر على كافة القطاعات الاقتصادية كالسياحة والتجارة والبنوك حيث خرجت حوالي 30 مليار دولار من النظام المصرفي القطري خلال يونيو ويوليو وشهد قطاع الاتصالات والسلع والقطاع المالي انخفاضا بنسبة 26% و 32% و 17% على التوالي كما تراجع الانتاج الصناعي 22% في الربع الثاني من العام عن مستواه قبل عام ..

لافتة إلى ان تكلفة استيراد المواد الغذائية والادوية ارتفع بمقدار عشرة اضعاف منذ بداية المقاطعة مع معدل تضخم في اسعار السلع الاستهلاكية تجاوز 4.5%.

من جانبها تحدثت الكاتبة والاعلامية البحرينية سوسن الشاعر عن المحور الاعلامي للازمة وأشادت بالإعلام الإماراتي الذي استطاع توظيف هذه الأزمة لخدمة الهوية الوطنية الإماراتية سواء الاعلام التقليدي أو الاعلام غير التقليدي.

وأشارت الشاعر إلى أن هذه الازمة ابرزت كوكبة اعلامية اماراتية استطاعت الدفاع عن قضيتهم بأنفسهم .. لافتة إلى انه من ايجابيات هذه الازمة هو التناغم وتبادل المعلومات بين الاعلام الاماراتي والسعودي والبحريني ونجاح هذا الاعلام في زمن قصير امام جيش تم تأهيله لمدة 20 عاما.

يذكر أن هذه الندوة اقيمت بهدف توعية الطلبة بواقع ومستقبل الأزمة القائمة مع قطر وتصحيح ما يمكن أن يكون حاضرا في عقول الطلبة من مغالطات حول ما يتداول بشان الازمة .

كما تهدف إلى المساعدة في بناء فهم وطني بعيد عن الانجراف وراء الآلة الإعلامية القطرية والمساعدة في تحصين المجتمع الطلابي من الافكار المهددة للأمن الوطني للدولة.

 

Sorry

There is no English content for this page

Sorry

There is a problem in the page you are trying to access.

Nov 23, 2024