بالتعاون مع شركة تاتا العالمية للخدمات الاستشارية
Mon, 6 June 2022
نجح فريق بحثي من مركز الطرق والمواصلات والسلامة المرورية في جامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مكتب شركة تاتا العالمية للخدمات الاستشارية، بقيادة الأستاذ الدكتور ياسر حواس –رئيس المركز من ابتكار تكنلوجيا جديدة لنظم النقل الذكية.
وتسمح هذه التكنولوجيا والمنظومة التقنية المبتكرة للمركبات بتلقي المعلومات والمعطيات وتحليلها ومن ثم مشاركتها وإرسالها إلى المركبة الأخرى في الوقت الذي تكون فيه المركبتين متحركتين ضمن شبكة المواصلات المرورية حيث تكون إحداهما مرسلة للمعلومات والبيانات، والأخرى مستقبلة لها والعكس صحيح.
كما تتيح هذه التقنية المتطورة للمركبات باستعمال المعلومات والمعطيات المتلقية والتي قد تم مشاركتها من قبل المركبات الأخرى، بهدف اكتشاف أو تحديد الطرق البديلة للوصول إلى المكان المنشود، كما تتميز المنظومة المبتكرة الجديدة بتحليل وتحويل النتائج، ومعالجة المعطيات في الشبكات المرورية على أرض الواقع، بتلقي المعلومات من المركبات الأخرى للاختيار ما بين أنسب الطرق البديلة، والأقصر منها مسافة والأسرع في الوصول إلى الجهة المقررة.
واستطاع الفريق البحثي اختبار التكنولوجيا الحديثة لمنظومة النقل الذكية وتركيبها والتي أطلق عليها (أو بي دي – Onboard Devices OBD-)، والتي تتكون من جهاز التحديد المكاني (جي بي أس - GPS)،( وأجهزة الاستشعار Sensor Devices)، وجهاز الراديو، بهدف التواصل بين جميع الأجهزة في منظومة متكاملة واحدة، بالإضافة إلى الأجهزة اللاسلكية المحمولة، والتي تحتوي على لوحة مفاتيح، حيث تقوم هذه الأجهزة بتتبع طريق المركبة ووجهتها واتجاهها، ضمن شبكة المواصلات المرورية، حيث يعد تجهيز وتركيب المنظومة التقنية عملية معقدة وصعبة.
وتستطيع تكنولوجيا نظم النقل الذكية التي تم ابتكارها والعمل عليها من قبل فريق باحثي جامعة الإمارات في تبادل المعلومات ومشاركتها تلقائيا بين المركبات، عند التقائهما في أماكن محددة مثل "الدوارات-وتقاطعات الطرق"، فعندما تلتقيان يتبادلان المعطيات والمعلومات، وتقوم أجهزة الاستشعار عن بعد والراديو، بتلقي المعلومات من جديد وتعيد إرسالها بين المركبتين ضمن نطاق التواصل، أو الشبكة المرورية، حيث تقوم مركبة أخرى بتحليلها وإحصائه، أثناء مرورها من جهة إلى أخرى.
وتعرف المعطيات والبيانات على أنها معلومات تم جمعها من المركبة نفسها ومن المركبات الأخرى أثناء تحركها وإحصائها وإنجازها وتحليلها لاحتساب أسرع الطرق للوصول إلى الوجهة المقررة أو النهائية.
وفي حال تجهيز 1000 مركبة ضمن شبكة المواصلات المرورية، ستقوم المركبات باختيار المعلومات والمعطيات التي تفيدها لإيجاد أسرع الطرق للوصول إلى الوجهة المقررة والنهائية، حيث تلعب المركبات وفق هذه المنظومة دور محطة لإرسال المعلومات والاختيار فيما بينها، وتصفية المعلومات وتحديد ما يلزم منها.
وتعد هذه التقنية الحديثة الحل الأنسب والأفضل لزحمة السير لإيجاد الطرق والبدائل المناسبة بشكل أفضل عن ذاكرة السائق للمركبة، كما أن هذه المنظومة الحديثة للنقل الذكي قادرة على تفادي الطرقات الخطرة، وخاصة في حال وقوع أي حادث سير، ولها القدرة على اتخاذ القرارات نيابة عن سائق المركبة لإيصاله إلى وجهته المقررة في أسرع وقت ممكن.
وقد خاض فريق البحث العلمي بجامعة الإمارات وبالتعاون مع مكتب تاتا العالمية للخدمات الاستشارية تجربته الأولى للمراحل الأولية لاختبار وتطوير المنظومة الذكية، كما تم إطلاق النموذج الأولي لتجهيز 6 مركبات لاختبارها في الميدان وعلى أرض الواقع ضمن شبكة مواصلات مدينة العين، فيما ساهم فريق مكتب تاتا العالمية للاستشارات في تأمين منصة لإدارة المواصلات والمرور، وتحديث البرمجيات، وتشغيل المنظومة الخوارزمية للأنظمة الذكية.
كما يخطط فريق الباحثين من جامعة الإمارات بنشر وتفعيل تقنية النظم الذكية عبر استخدام تقنية المعلومات وتقنية الصوت، وعلى السائق فقط أن يعلم مركبته شفهيا أو خطيا بوجهته النهائية، وستقوم المركبة تلقائيا وفق هذه المنظومة بالوصول تلقائيا لأسرع وأقصر الطرق إلى تلك الوجهة المقررة.
كما لا يعتبر اطلاق تكنولوجيا جديدة لنظم النقل الذكية بديلا عن نظام “خرائط جوجل – Google Maps" ، إلا أنه نظام يعمل ضمن النطاق المحلي للدولة بطريقة آنية تسمح بنقل المعطيات والمعلومات وتحويلها إلى أرض الواقع عند الحاجة إليها.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.