انطلاق أعمال مؤتمر “القراءة في عصر المعرفة الرقمية" في جامعة الإمارات..
Mon, 6 June 2022
تعزيزا لمبادرة "شهر القراءة " بالدولة
تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور محمد البيلي-مدير الجامعة، وتلبية لتوجهات القيادة الرشيدة، في إثراء شهر القراءة الوطني بالدولة، نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات فعاليات "مؤتمر القراءة في عصر المعرفة الرقمية"، والورش التدريبية المصاحبة له، ومسابقة كتابة القصة القصيرة للموهبين ، صباح الثلاثاء الموافق 14 مارس الجاري، في مسرح المبنى الهلالي، بالحرم الجامعي، بحضور الدكتورة روضة سعيد السعدي- مدير عام مكتب اللجنة التنفيذية وممثل إمارة أبوظبي في شأن القراءة ،والأستاذة فائقة هلال – نائب مدير الجامعة للشؤون المالية والإدارية (الأمين العام)، والأستاذ الدكتور غالب الحضرمي- نائب مدير الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور حسن النابودة- عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية – رئيس فريق لجنة القراءة، ونخبة مختارة من الكتاب والمبدعين من دولة الإمارات والوطن العربي، الذين أسهموا في إثراء الساحة الثقافية بأعمالهم الأدبية، وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الجامعة.
في بداية المؤتمر رحب الأستاذ الدكتور حسن النابودة-عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية– رئيس فريق لجنة القراءة بالمشاركين والحضور، ونقل لهم تحيات سعادة الأستاذ الدكتور محمد البيلي-مدير الجامعة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح لأعمال المؤتمر، بما يسهم في إنجاح جهود مبادرة شهر القراءة، الذي يعزز من دور الجامعة في انتاج ونقل المعارف والمهارات لخدمة المجتمع، ويرسخ من ثقافة القراءة في المجتمع الجامعي لدى الطلبة، ويحقق الهدف من المؤتمر في تعزيز الوعي الطلابي في المجتمع الجامعي، بالقراءة الواعية كفعل ضروري من ضرورات بناء الحضارة الإنسانية في عصر المعرفة الرقمية، وقال" لقد شكلت القراءة جوهر الحضارة الإنسانية وأصبح الكتاب على اختلاف أشكاله على مر العصور التي مرت بها المجتمعات البشرية في جميع فروع المعرفة الإنسانية نتيجة وخلاصة تجارب العلماء والمفكرين، وثمرة العبقريات والمواهب الإنسانية في شتى مجالات العلوم والحياة، ويأتي هذا المؤتمر الذي تشارك في أعماله كوكبة من المفكرين والمثقفين والأدباء من داخل الدولة وخارجها، ليمثل حدثا ثقافيا كبيرا، ويأتي في إطار وعي الجامعة الوطنية لرسالتها في خدمة المجتمع، وتعميق دورها الحضاري، في رفد أبناء الدولة بالمعرفة والعلم والثقافة التي تسهم في بناء وعي الإنسان ورقيه، ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات في تعزيز القراءة والثقافة بين أبناء المجتمع وطلبة الجامعات على وجه الخصوص، لإيجاد الحلول للتحديات الحضارية التي تواجهها في عصر العولمة".
فيما وجهت الدكتورة روضة سعيد السعدي-مدير عام مكتب اللجنة التنفيذية وممثل إمارة أبو ظبي في شأن القراءة بالأمانة العامة في المجلس التنفيذي، خلال المؤتمر كلمتها إلى الأجيال القادمة من الطلبة والباحثين، تحثهم فيها على المطالعة والبحث في شتى أنواع المعرفة والعلوم للوصول إلى تطلعات ورؤى حكومتنا الرشيدة للمستقبل، وترسيخ سلوك وثقافة التسامح والتعايش من خلال الانفتاح العلمي والفكري، والذي يُعد الثمرة الحقيقية للقراءة.
وقدم الدكتور صديق جوهر-رئيس قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة، كلمة المشاركين في أعمال المؤتمر، مؤكدا على ان الكتاب يتصدر سائر ما ابتدعه البشر من وسائط معرفية على مدار التاريخ الإنساني، وذلك على أن القراءة مهما تنوعت مجالاتها وتشعبت ميادينها يظل الكتاب في حقيقة أمره رمزية لوجود الإنسان، ويظل الكتاب نبراسا ينير ظلمات الجهل والتخلف والتطرف، وينبوعا للمعرفة البشرية، سواء كانت المادة الحاملة له مطبوعة أو مدونة إلكترونية في عصر المعرفة الرقمية، مؤكدا على أن القراءة لا تنفصل عن الكتابة، وأن الأمم لا تتقدم بالتكنولوجيا الفائقة وحدها، وإنما وقبل كل شيء بالقراءة الجادة المنتجة.
واشتملت أعمال المؤتمر على العديد من الجلسات الحوارية، وورش العمل التدريبية المتخصصة لطلبة الجامعة، ومسابقة لكتابة القصة القصيرة، واستراتيجيات كتابة الرواية باللغتين العربية والإنجليزية، لاكتشاف المواهب الطلابية المبدعة في "مختبر الابتكار الحكومي".
وتطرقت الجلسات الصباحية للمؤتمر حول مناقشة عدة محاور، حول القراءة والسعادة في كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بعنوان " تأملات في السعادة والإيجابية "، والقراءة بين الكتاب الورقي وهيمنة الإنترنت، وتسليط الضوء على وسائل القراءة المتعددة.
كما تطرقت جلسات الحوار حول القراءة بين الهواية والهوية، وكيفية تنمية ثقافة القراءة لدى طلبة الجامعة، لتكون نافذة للمعارف والعلوم، بمشاركة الكاتبة والقاصة الإماراتية مريم الساعدي، والشاعر العربي والصحفي نوري الجراح، والمؤلف المسرحي والأديب الأستاذ وليد علاء الدين.
وفي الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر ، جرى حوار عميق بين المثقفين وطلبة الجامعة حول فلسفة القراءة ومعرفة الآخر، وكيف يمكن أن تكون القراءة أداة للتفكير، كما صاحبت أعمال المؤتمر عرض عمل مسرحي إمارتي بمشاركة نادي تراث الإمارات، بعنوان" حكايات جدتي" تعكس القصص والأمثال الشعبية عن القراءة والتي ساهمت في نقل التراث الإماراتي للأجيال القادمة، كما عقدت ندوة شعرية شارك فيها طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية والأدباء المبدعين والمشاركين في مشهد ثقافي يحكي مسيرة الإبداع الإنساني للحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر جامعتها الوطنية، و في نهاية المؤتمر تم تكريم المشاركين من أدباء ومثقفين لمساهمتهم الإيجابية في إنجاح أعماله.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.