مدير برنامج Vision Zero ، مدينة إدمونتون - مكتب السلامة المرورية

مهندس نهارا وباحث ليلاً

تخرجت شويكار البسيوني إبراهيم من قسم الهندسة المدنية في جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام مع مرتبة الشرف 2008. "أتذكر أيامي في جامعة الإمارات العربية المتحدة بكل إعجاب"، كما تقول شويكار.

لقد كانت بداية ممتازة لها على الصعيدين الأكاديمي والمهني. بينما تعزو نجاحها للعديد من العوامل المختلفة، لعبت جامعة الإمارات العربية المتحدة دورًا مهمًا. من حيث مستوى التعليم والتدريب الذي تلقتهم من حيث توافر المرافق المتطورة للغاية وغيرها. عندما كانت في طريقها للحصول على شهادتها الجامعية، درست شويكار بعض الدورات في مجال هندسة النقل، وذلك عندما اكتشفت شغفها بهذا المجال. ما أثار اهتمامها أن هناك الكثير في مجال الابتكار والإبداع في هندسة النقل. اتضح هذا الأمر عندما أكملت تدريبها في مركز أبحاث الطرق والنقل والسلامة تحت إشراف الأستاذ الدكتور ياسر حواس. تقول شويكار: "إذا فكرت في الأمر، فنحن جميعًا نشارك في شبكة الطرق لأننا نسير، نمشي أو نركب دراجة للوصول إلى العمل أو للعودة إلى المنزل"، ولهذا السبب، نحتاج إلى التأكد من أن شبكة الطرق آمنة للجميع. " بعد تخرجها من جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 2008، انتقلت شويكار إلى فانكوفر، كندا لدراسة الماجستير في العلوم التطبيقية في السلامة المرورية (UBC).

أجادت شويكار في جميع فصولها الدراسية، وتدين بالفضل لأساتذتها اللذين ساعدوها لهذه الخطوة الجديدة. تقول شويكار: "مستوى التعليم الذي نحصل عليه في جامعة الإمارات هو مستوى عالمي". أعضاء هيئة التدريس مدربين تدريباً جيداً ويحملون شهادات من أفضل الجامعات في العالم؛ كما يواصلون المساهمة من خلال الأبحاث التي يقومون بها في جامعة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الاستمرار في إعداد أجيال جديدة من الخريجين. بعد تخرجها والحصول على MASc ، انتقلت شويكار إلى إدمنتون ، ألبرتا ، للعمل كمحلل لإدارة السرعة في مكتب السلامة المرورية في مدينة إدمونتون. كانت هذه واحدة من المكاتب البلدية الوحيدة التي تستهدف وتركز على السلامة المرورية في ذلك الوقت وكانت متحمسة للبدء! بعد فترة وجيزة، انتقلت شويكار إلى دور جديد كمهندس للسلامة المرورية حيث ركزت على تحسين السلامة في مجالات إدارة السرعة، وهندسة المرور، وتخطيط النقل، وكذلك التصميم الهندسي. خلال هذا الوقت، قررت شويكار استكمال دراستها للحصول على شهادة الدكتوراه في نفس المجال (أي السلامة المرورية). تقول شويكار: "اعتقدت أنه من المهم إجراء البحوث مع مراعاة حاجة الصناعة".

وتوضح: "من الضروري أن تساعد نتائج هذا البحث فعليًا في الاستفادة من وكالات السلامة على الطرق والمجتمعات بشكل عام." وعلى الرغم من أنها حُذرت من تحديات العمل والدراسة في وقت واحد، فقد قررت شويكار الشروع في هذه الرحلة على أي حال. تقول شويكار وهي تضحك: "مهندسًا نهارًا وباحثًا في الليل بالإشارة إلى هذه المرحلة من حياتها المهنية". في عام 2014، بدأت شويكار العمل على استراتيجية Vision Zero للسلامة على الطرق في مدينة إدمونتون. هدفها القضاء على جميع الوفيات والإصابات الخطيرة نتيجة تصادم السيارات، "إنها أنبل الأهداف، وأنا أعمل في الأساس على إنقاذ الأرواح"، كما تقول شويكار.

قامت بتطوير الاستراتيجية بناءً على عدد من المبادرات المختلفة مثل البرامج الهندسية وأنشطة التنفيذ والحملات التعليمية وسلوك مستخدمي الطرق، فضلاً عن المبادرات الجديدة التي تبحث في استخدام أساليب مبتكرة لتحسين السلامة المرورية. " وتابعت قائلة "لقد تعرفت أولاً على تطوير وحدات الماكرو لمعالجة مجموعات البيانات الكبيرة في جامعة الإمارات، وهي مهارة ما زلت أعمل عليها، وإن كان بلغات البرمجة المختلفة الآن". في عام 2015، أصبحت مدينة إدمونتون أول مدينة تتبنى رسمياً "Vision Zero”، "لقد شعرت بالنجاح المذهل ". كان من بين المهارات التي حظيت بفرصة لممارستها وصقلها خلال شهادتها الجامعية تقديم العروض.

"كان علينا تقديم عرض تقديمي مرة واحدة على الأقل خلال الدورة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إن لم يكن مرات عديدة،”. تتذكر أساتذتها الذين يشددون على أهمية القدرة على توصيل رسالتك، "المعرفة هي وقودك في الحياة"، القدرة على مشاركة رسالتك مع الآخرين. خلال مسيرتها المهنية، قدمت شويكار عروضاً في المؤتمرات المحلية والدولية. بالإضافة إلى تدريس عدة فصول في جامعة ألبرتا. ومع ذلك، فإن أساتذتها في جامعة الإمارات العربية المتحدة ساعدوا عن غير قصد شويكار على تطوير مجموعة مهارات أخرى. "أتذكر عندما طلب مني الأستاذ الدكتور محسن شريف والدكتور أشرف بيده أن أحضر ورشة عمل ليوم واحد في جامعة الإمارات "، "لم أكن أعرف أن هذا سيكون بداية لاتجاه جديد في حياتي". شاركت شويكار في تنظيم العديد من المؤتمرات في السنوات الإحدى عشرة الماضية.

في عام 2009، وبينما كانت رئيسة قسم الطلاب في معهد UBC لمعهد مهندسي النقل، نظمت شويكار واحدة من أنجح ليالي الصناعة. كان هذا مؤتمراً حيث تم دعوة أعضاء الصناعة لعرض من قبل طلاب هندسة النقل. كانت فرصة رائعة للطلاب لتسويق أنفسهم لأصحاب العمل، وكذلك فرصة رائعة لتعزيز العلاقات بين الجامعة ورواد الصناعة. في الآونة الأخيرة، في عام 2016، أطلقت شويكار المؤتمر الدولي حول الابتكار في مجال النقل، والذي شهد إطلاق أول اختبار تجريبي للسيارات المتصلة في كندا. كما كانت شويكار الرئيس في تنظيم المؤتمر الدولي السنوي العاشر للسلامة المرورية في المناطق الحضرية في إدمونتون، ألبرتا في عام 2018. بالإضافة إلى تنظيم واستضافة هذا المؤتمر، شاركت شويكار أيضًا في كلمة الافتتاح وتقديم المتحدثين الرئيسيين الذين حضروا المؤتمر من كل مكان في العالم. من وجهة نظرها، ترى أن الجامعة لا تساعد فقط في إعداد الطلاب أكاديميًا للحياة بعد التخرج، ولكنها تعلمهم أيضًا مجموعات مهارات مختلفة. لم يكن مستوى التعليم فائقاً في جامعة الإمارات العربية المتحدة فقط، ولكن بعد دراستها في الخارج، أُعجبت شويكار بكيفية قيام جامعة الإمارات العربية المتحدة بدور رائد في دمج التكنولوجيا أثناء عملية التعلم.

"عندما انتقلت إلى كندا لأول مرة، كان أحد الأشياء التي لاحظتها هو مدى خبرة خريجي جامعة الإمارات في استخدام التكنولوجيا دون أي قلق أو تردد"، قالت شويكار. ونتيجة لذلك، فإن خريجي جامعة الإمارات مرتاحون للغاية لدمج التكنولوجيا الجديدة (على سبيل المثال، اللوحات الذكية في ذلك الوقت) ، والبرمجيات في حياتهم المهنية ، مما يميزهم عن بقية السكان العاملين. وتؤكد ايضا "إن المرافق التي كانت لدينا تحت تصرفنا، بما في ذلك المباني والمختبرات وأجهزة الكمبيوتر وما إلى ذلك، لا مثيل لها". عندما سئلت عن نصائحها للطلاب الخريجين، قالت شويكار: "حياتنا تتويج لتجاربنا، لذلك استفد من كل فرصة تتاح لك".

بعض الناس يعرفون ما يريدون من الحياة، لكن تقول شويكار إنها لم تكن من بين هؤلاء الأشخاص، بل إنها عملت بجد، وطبقت معرفتها، وذهبت بعقل مفتوح واستغلت كل الفرص التي جاءت في طريقها. "أهم نصيحة يمكن أن أقدمها لك هي إيجاد سبب تؤمن به، وتعمل بجد، ويكون لديك فضول المعرفة، وتوجيه الأسئلة، والباقي سيأتي بنفسه، حظًا سعيدًا!"