محطات الشحن السريع تخطط لتزايد مطرد في المستقبل للمركبات الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة
أدى الإدراك والاعتراف السريع النمو بالحاجة إلى مستقبل مستدام خالٍ من الكربون إلى قيام العديد من الدول بالشروع في استخدام المركبات الكهربائية على طرقها. في حين أن هذا تغيير ايجابي وحاجة لا غنى عنها، فإنه يثير مشكلة خطيرة. أين سيتم إعادة شحن هذه المركبات الكهربائية؟ يعد تركيب البنية التحتية للشحن التي يمكن للجمهور الوصول إليها بسهولة، أي محطات الشحن السريع أمرًا بالغ الأهمية لنشر المركبات الكهربائية على نطاق واسع. قد يؤدي تحديد المواقع غير المناسبة لمحطات الشحن إلى ازدحام مروري، ويؤثر على رضا المستخدم، وعمليات محطات الشحن. إضافة إلى ذلك، سيؤثر ذلك على شبكة توزيع الطاقة الكهربائية مع فقدان الطاقة وعدم استقرار الجهد بسبب طلب الشحن غير المنتظم وسلوك السفر غير المتوقع لمستخدمي المركبات الكهربائية. تصبح هذه التأثيرات على الشبكة الكهربائية أكثر أهمية في حالة الشحن غير المنسق. وبالتالي، يجب صياغة نموذج مناسب لتحديد مواقع محطات الشحن السريع وتحسينه لحل هذه المشكلات.
في ضوء ما سبق، طورت المجموعة البحثية للأستاذ الدكتور حسين شريف بجامعة الإمارات العربية المتحدة طرقًا للمساعدة في تصميم وإدارة نموذج تخطيط سريع منسق لمحطات الشحن يأخذ في الاعتبار متطلبات مستخدمي المركبات الكهربائية، وكفاءة محطات الشحن، والتأثير على شبكة الطاقة. اقترح فريق البحث طريقة محسّنة لحساب تكاليف سفر المستخدمين باستخدام برنامج الملاحة (نظام تحديد المواقع الجغرافية) المناسب للسائق وتقدير حالة شحن المركبات الكهربائية. تم تقديم إستراتيجية شحن جديدة وخوارزمية اصطفاف محسّنة لتقليل الطلب اليومي على الطاقة وقت الذروة للمركبات الكهربائية. في نهاية المطاف، يعد هذا المشروع مفيدًا للحفاظ على الطلب سريع النمو على المركبات الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة ويساعد في إعداد خطة لتحديد مواقع محطات الشحن وحجمها والتي تعود بالفائدة على جميع أصحاب المصلحة.
يتمتع الأستاذ حسين شريف بسجل حافل من الأبحاث المؤثرة في هذا المجال بما في ذلك العمل على تخطيط نظام الطاقة، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة الطاقة، وإدارة الطاقة، وتكامل شبكة المركبات الكهربائية. تم اختياره ضمن قائمة أفضل 2٪ من علماء العالم من قبل جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية في عامي 2019 و 2020. يقود فريق أبحاث التنقل الأخضر في مركز الإمارات لأبحاث التنقل. الهدف العام للمركز هو تطوير وتعزيز مجموعة واسعة من الابتكارات التكنولوجية التي من شأنها تعزيز تطوير أنظمة نقل صديقة للبيئة.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.