باحثة من جامعة الإمارات تغوص في عالم المجهريات الدقيقة وتحقق اكتشاف علمي جديد في الدولة
Mon, 3 October 2022
حظيت قضية التنوع البيولوجي والمحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها ، باهتمام بالغ ومبكر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي الإطار العلمي والبحثي تمكنت طالبة الماجستير شماء عيسى النيادي في قسم الأحياء البيئية بكلية العلوم في جامعة الإمارات، من رسم خارطة طريق علمي مكنتها مع فريق من الباحثين والعلماء بالجامعة ومراكز البحث العلمي العالمية وأبرزها "الأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو بدولة روسيا الاتحادية، من تحقيق إنجاز علمي في اكتشاف نوع جديد من القشريات الـ كلادوسيرا -Crustacera/Cladocera" في عدد من المناطق بعد بحث ميداني في منطقة سد الشويب بدولة الإمارات .
وأوضحت شماء النيادي " سبب اختياري للأحياء كتخصص هو شغفي بمادة العلوم منذ الصغر، لما فيه ذلك من شغف ورغبة وحب للاستكشاف العلمي والتشريح ومعرفة ما في داخل تكوين الكائنات المجهرية الحية ، وقادتني رحلة البحث والتعلم نحو السفر إلى جمهورية روسيا الاتحادية، والعمل مع الخبراء والباحثين في العديد من دول العالم في الأكاديمية الروسية للعلوم، نظراً للتخصص الدقيق، والخبرة البحثية والعلمية والتكنولوجيا المتخصصة في مختبرات المراكز البحثية هناك، في هذا المجال الحيوي الهام، وقد كانت تجربة جميلة تعلمت من خلالها الكثير واطلعت على العديد من المنشورات البحثية والعلمية العالمية في هذا المجال وما يتمتع به الباحثين في تلك المختبرات من مهارات علمية عالية ، واستطعت من خلالها التعلم ونقل المعرفة والتجربة العلمية والفنية والتقنية المتخصصة ، والعمل على تطبيقها في مختبرات جامعة الإمارات.
وتعد "كاميرا لوسيدا" من أحدث الأجهزة الموجودة في المختبرات حاليا، ونستطيع من خلالها نقل ما نراه من تحت المايكروسكوب ورسمه على الورق، والسبب الرئيسي لاستخدامه هو نقل صورة مفصلة عن الكائن الحي تحت المجهر، ورسم دقيق لكل تفاصيل هذا الكائن المجهري، بالإضافة إلى استخدامه كدليل علمي واضح في المجالات البحثية والعلمية وبصورة أدق من الصورة المجهرية العادية.
وأشارت طالبة الماجستير في جامعة الإمارات شماء النيادي " جاء اختياري لدراسة القشريات الـ كلادوسيرا -Crustacera/Cladocera" على وجه الخصوص نظرا لعدم وجود اكتشافات علمية لأسباب عديدة منها قلة المسطحات المائية العذبة ، بالإضافة إلى مناخ الدولة، وقلة الدراسات للمياه العذبة للحفاظ عليها أو عدم توفر دراسات معمقة للملوحة .
وأضافت النيادي "رؤيتي للمستقبل في هذا المجال أنه لو استمرت الإكتشافات العلمية نستطيع بناء قاعدة بيانات وطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحتوي على جميع الكائنات القشرية الموجودة في الدولة، والبحث في أصولها ، بالإضافة إلى أن هذا المجال جديد حاليا في الدولة، ولو أعطي الأهتمام الأكبر، يمكن أن يتحول من مشروع علمي إلى مشروع اقتصادي، وخاصة أن القشريات يمكن استخدامها كغذاء آمن ومستدام في المشاريع السمكية والاستزراع السمكي، كغذاء بحري في بيئة نظيفة وآمنة ، وسأظل شغوفة بالبحث العلمي والاكتشاف في هذا المجال الهام.
"أعتقد أن هذا التنوع، البري والبحري، يشكل جزءاً أساسياً في تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتكثف الدراسات والأبحاث العلمية حول التنوع البيولوجي عالميا " لكلادوسيرا- أو القشريات" في النظم الإيكولوجية للمياه العذبة، ومع ذلك ، فإن الحيوانات أو القشريات بشكل أخص في بعض المناطق الهيدروغرافية لا تزال غير معروفة.
لقد درسنا ثراء وتكوين الأنواع لكلادوسيرا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، بالتعاون مع الأكاديمية الروسية للعلوم، للوصول إلى نتائج هامة والتي تؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات في" قشريات الكريستاسيرا – والكلادوسيرا"، لبناء قاعدة بينات وطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال البحثي والعلمي الحيوي الهام.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.