نظمت جامعة الإمارات العربية المتحدة بجناحها في معرض إكسبو 2020 ‏دبي، وبالتعاون مع مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل بإمارة ‏أبوظبي، فعالية بعنوان "مجالات البحث والتطوير لصناعة مستقبل النقل"، ‏بمشاركة عدد من المسؤولين في الجامعة والمركز، وممثلي الشركاء ‏الاستراتيجيين أصحاب العلاقة. حيث تأتي تلك الفعالية انطلاقا من الحرص ‏المشترك على تعزيز أواصر التعاون في مجالات البحث والتطوير وتبني ‏ممارسات الابتكار في قطاع النقل، بهدف مواكبة التطورات الحاصلة في ‏هذا القطاع والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة فيه للمتعاملين والمجتمع. ‏

وأكد الدكتور أحمد مراد -نائب المدير المشارك لقطاع شؤون البحث العلمي ‏في الجامعة-، أن جامعة الإمارات تولي البحث العلمي أولوية كبرى، ‏ويعتبر النقل أحد أهم الأولويات الاستراتيجية البحثية، حيث تعمل الجامعة ‏في تمكين هذه الأولوية من خلال إنشاء مركز الإمارات لأبحاث التنقل ‏،الذي يساهم في تعزيز مساهمة الجامعة في الخطط المتصلة بقطاع النقل ‏من خلال تقديم الحلول البحثية الابتكارية التي تساهم في خلق بيئة نقل ‏مستدامة ،حيث تشير البيانات إلى أن الباحثين في جامعة الإمارات قاموا ‏بنشر 340 ورقة بحثية خلال الفترة 2018 2022.‏

وأضاف "تركز هذه الأبحاث حول سيارات النقل الذاتي، التنقل باستخدام ‏السيارات الكهربائية، سلامة الطرق، حوادث الطرق، نظام التواصل بين ‏السيارات، النظام الذكي على الطرق، حيث إن تنوع المواضيع البحثية ‏للباحثين، يؤكد على أهمية هذا القطاع الحيوي للخمسين عاماً القادمة، وأن ‏البحث العلمي والتطور هي أدوات هامة تساعد متخذي القرار."‏

إلى ذلك، أكد مركز النقل المتكامل أن جامعة الإمارات تُعد شريكاً ‏استراتيجيا في عملية البحث والتطوير وتصميم المبادرات والحلول ‏الابتكارية التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع النقل بإمارة ابوظبي ‏لطالما كان الإبداع والابتكار في صميم أبحاث الجامعة وخططها الطموحة.‏

وأشار المركز إلى الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية وجيل الشباب ‏في تطوير خدمات النقل، حيث إن أنشطة البحث والتطوير تشكل ركيزة ‏أساسية لاستشراف المستقبل، وتدعم جهود مركز النقل المتكامل لبناء ‏منظومة نقل ذكية، آمنة، متكاملة ومستدامة، تواكب طموحات القيادة الرشيدة ‏وتلبي تطلعات المتعاملين والمجتمع وتعزز جودة الحياة للأجيال الحاضرة ‏والقادمة"‏

ويعتمد مركز النقل المتكامل نظام تخطيط ونمذجة النقل الاستراتيجي لإمارة ‏أبوظبي‎ (STEAM+)‎من خلال استخدام وسائط متعددة للتنبؤ بمعدلات ‏الطلب على النقل، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ‏لدعم اتخاذ القرارات، وتوجيه عملية التخطيط وإعداد الخطط الشمولية ‏المتكاملة لإمارة أبو ظبي ضمن رؤية القيادة الحكيمة، مما يسهم أيضاً في ‏تحقيق أهداف التنمية المستدامة.‏

وكان المركز قد أسهم في إعداد مشروع تطوير استراتيجية الرؤية ‏الصفرية، تحت مظلة اللجنة المشتركة للسلامة المرورية، حيث تم تطوير ‏الاستراتيجية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، للمضي قدما في ‏تقليل الحوادث المرورية والوصول إلى صفر وفيات وتوفير نظام نقل آمن ‏ودعم الخطط التنموية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وأصحاب ‏العلاقة في القطاعين العام والخاص. ‏