في ختام فعاليات المؤتمر السنوي لكلية القانون
Fri, 11 March 2022
المشاركون يشيدون بدور دولة الإمارات في خلق بيئة قانونية معززة لقيم التعايش والتسامح وطنياً وعالمياً
اختتمت مساء أمس، فعاليات الدورة الـ 28 لمؤتمرالقانون والذي نظمته كلية القانون بجامعة الإمارات، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بعنوان "القانون وعالم أفضل لتعزيز قيم التعايش" حيث أشاد المشاركون بالدور الريادي الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المتحدة في خلق بيئة قانونية، واجتماعية، وثقافية، واقتصادية معززة لقيم التعايش والتسامح بين الأفراد والمجتمعات سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، والتأكيد على أهمية الإطار التشريعي في حماية قيم التعايش والتسامح بصورة تضمن الفعالية في تنفيذ هذه القيم.
وأكدت الدكتورة جنان البستكي -مساعد العميد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر- أن المؤتمر حقق نجاحاً في طرح القضايا المعاصرة في مجال حقوق الانسان والتسامح والشمولية في المجتمع المعرفي المعاصر وذلك عبر 4 جلسات رئيسية على مدار يومين متتاليين، تحدث فيها نخبة من خبراء القانون الدولي وقد أثني المشاركون على أهمية المؤتمر في ظل التحديات الراهنة.
وأضافت : لقد أوصى المشاركون بضرورة حصر الفتوى الشرعية في المؤهلين لها منعاً من انحرافها إلى مصادمة مقاصد الشرع وقيمه العليا في المحافظة على الأنفس والأموال والأعراض، علاوةً على أهمية توجيه المفتين المؤهلين للرد العلمي على الشبهات والفتاوى الشاذة التي تمسكت بها الجماعات المتطرفة، كما أكدوا على مسؤولية الجهات والشخصيات المؤثرة ووسائل الإعلام بكافة أنواعها في نشر الوعي الصحيح للتعايش السلمي، وتشجيع جهات المجتمع على إبراز وتعزيز مفاهيم التسامح والتعايش السلمي والتعاون على البر والتقوى.
وأوضح المشاركون أن إشاعة أجواء التسامح العلمي والفكري، والقبول بالآخر وجوداً ورأياً، هو السلاح الفعال في القضاء على ظاهرة التشدد والغلو والعنف والتطرف الذي بات يهدد العالم بأسره، وعلى البشرية الانتقال من فكرة الاختلاف الذي يقتضي العنف والإقصاء الى تفعيل مفهوم التسامح بشكل عملي وجعله مشروعا للتعارف والاعتراف. وحث الجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية على تطوير برامج دراسات عليا متخصصة في دراسة قيم التعايش والتسامح.
كما أوصى المشاركون بضرورة العمل على الدمج الاستباقي للتسامح في تصميم التكنولوجيا الحديثة، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في المجتمع المعرفي المعاصر، الذي يتسم بانتشار الحوسبة وأدواتها في كل مكان، وفي وقت يشهد بروز دور الآلات بشكل متزايد بالقيام بمهام تتطلب محاكاة لوظائف العقل الإنساني.
كما أكد المشاركون في ختام التوصيات على أهمية دور القانون في تنظيم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يكفل الحيادية والموازنة بين مصالح الأفراد والمؤسسات الاقتصادية في نطاق الاقتصاد المعرفي. والتأكيد على أن قيم التعايش والتسامح هي قيم إنسانية عالمية يجب تفعيلها في نطاق حماية اللاجئين وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر في كل الأحوال والظروف وفي كل الأماكن دون تمييز.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.