جامعة الإمارات تعقد ندوة " التدريب المبتكر" للشيخ الدكتورعبد العزيز النعيمي- الشيخ الأخضر"
Thu, 10 February 2022
بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار " الإمارات تبتكر - فبراير 2022"، عقدت جامعة الإمارات العربية المتحدة ندوة علمية بعنوان " التدريب المبتكر" ، قدمها الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي- المسشار البيئي لحكومة عجمان، الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية،مؤسس أكاديمية "الشيخ الأخضر"، بحضور الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي – مدير الجامعة بالإنابة، والاستاذ الدكتور أحمد مراد- النائب المشارك للبحث العلمي، والدكتورة خولة الكعبي- المدير التنفيذي للابتكار في الجامعة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة وطلبة الثانوية العسكرية- فرع العين ، في القاعة الكبرى بالمبنى الهلالي.
وأوضح الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي – "شيخ الإمارات الأخضر" في كلمته" كنا نعتقد دائما أن الإبتكار هو منتج أو صناعة معينة ولكن الابتكار هو طريقة، أسلوب ، وتركيبة فيها تكامل أو ارتباط في أكثر من جانب، ومن خلال اليوم في رحلة عملية نستعرض فيها فيديوهات حقيقية عملت من خلالها في التدريب ودمج الأصالة مع المعاصرة من قيمي الشخصية وأشياء من قيم الدولة وأشياء من قيم حكام وشيوخ دولة الإمارات ومن خلال هذ الدمج توصلنا لابتكار جديد في المجال التدريبي عبر تواصل العقول والاختيار الملهم للتعلم عبر مدرسة الاحتكاك في المجال التدريبي"
واستعرض "شيخ الإمارات الأخضر" من خلال العرض التعريفي بعنوان "قادة الخمسين" البرنامج التدريبي القيادي للمفهوم الجديد للابتكار عبر مجموعة من المحطات التدريبية، ودور الابتكار في حياة الإنسان وبناء القياديين ، والبيئة وأثر الإلهام في التدريب لتطوير المهارات والقدرات وتعزيز قيم الشجاعة ومواجهة الخوف والتحكم به، وكسر الحواجز النفسية ، والعمل على تعزيز روح الإبتكار والإبداع عن طريق الإثراء المعرفي للمعلومات بطرق وتدريبات عملية مبتكرة بما يمكن من تنمية ملكة اتخاذ القرارات السريعة والحاسمة، وأثرها المباشر والملهم عبر التدريب لقادة المستقبل والشباب من أجل تحقيق الإنجازات والأهداف في الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، وتعزيز مهارات الوئام والتكيف والمرونة والتجديد عبر المهارات في البيئة التدريبة المبتكرة والجديدة.
ومن ضمن البرامج القيادية في التدريب المبتكر اختيار قائد للفريق الذي أعطي مهمة قيادية فيها تحدي في وقت محدد، كما تناول خلال العرض التوضيحي استخدم مفهوم "فلسفة الايكيغاي" الياباني بلمسات لتغذية الروح بالايمان واليقين، وهي كلمة يابانية تصف الهدف ومعنى الحياة، تتألف الكلمة من مقطعين «إيكي» (أن تعيش) و«غاي» (سبب). وتمثّل الإيكيغاي حكمة اليابانيين في الحياة والرقة والأخلاق والأفعال المتأصّلة في المجتمع الياباني، والتي تطورت عبر مئات السنين في المجتمع والسعي إلى حياة ذات معنى، إن استكشاف مفهوم الإيكيغاي يمكن أن يساعد المرء في العثور على هدف ثابت، مما يعطيه القناعة والحافزعلى التطوير والعيش والسعادة في الحياة.
كما تناولت الندوة عدد من المحاور المرتبطة بالتدريب ومنها الطبيعة ومعرفة أسرارها وغموضها وكيفية الحفاظ على جمالها ورونقها، وكيفية تفعيل قيم الإنسانية في دواخلنا في التعامل مع كافة المخلوقات والبيئة المحيطة، واستعراض النماذج العملية لعدد من الشخصيات والقادة في دولة الإمارات ودورهم الإنساني في القيادة ، بالإضافة إلى مفهوم التأثير المبتكر عبر الأعمال الصغيرة والتي تترك آثر كبيرة بإخلاص النوايا وجودة العمل ، وذلك وفق منظومة تتكون من ثلاث محاور رئيسية هي: الإثراء ،والأرض ،والإنسان، لتعظيم الأثر، وتعظيم اللحظة، وتعظيم الأجر عبر نماذج إنسانية والخبرة الشخصية، والتفاعل الإنساني.
كما تناول خلال العرض التدريبي المخرجات التي يتم تناولها في التدريب المبتكر وهي: اكتشاف القدرات والمواهب في البيئة الطبيعية واستثمارها في الأماكن المناسبة من خلال السلوك أو الأكل أو المشي أو الحركة من خلال تأثير الاحتكاك، وذلك لإخراج أفضل ما لدى المشاركين وتسخيرها في حياتهم وعملهم مع موائمة بيئتهم، بالإضافة إلى العنصر الثالث في التدريب المبتكر وهو" قيادة الوئام"، ومدى أهميته في تحقيق الإنسجام مع الفريق والمدرب والبيئة المحيطة، لإطلاق مبادرات قيادية مستدامة للإنسان أو المجتمع أو للبيئة أو لمشروع اقتصادي يحقق أرباح ملموسة وأرباح غير ملموسة وهي أرباح مجتمعية تتيح فرص العمل لمختلف فئات المجتمع لخلق فرص أكبر.
وعن تعظيم اللحظة في التدريب المبتكر قدم الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي – "شيخ الإمارات الأخضر" ، نموذج عن تجربة شخصية متعلقة بتعظيم اللحظة والأجر والأثر، من خلال التعامل والأسلوب وصناعة الحدث ، وأكد على أهمية الحوار والنقاش البناء والاستبصار في التدريب المبتكر ، فيما قدم نموذج تدريبي عن تعظيم الأثر متمثلا في رحلة استكشافية في القطب الجنوبي انترتكا 2021، حيث أول مرة تم رفع الآذان والصلاة باتجاه القبلة في القطب الجنوبي للكرة الأرضية، وبعد العودة من الرحلة تم ابتكار ورشة عمل، وهي برنامج تفعالي في القطب الجنوبي لتكون المرأة الإماراتية حاضرة وذات أثر إيجابي وقيادي عالمي، و للتأكيد وإخراج أفضل شيء في الإنسان وتنمية الحس القيادي لديه، عبر التدريب والتعلم بطريقة مبدعة ومبتكرة.
وعن تعظيم الأجر وجه الدعو للمشاركين بالحفاظ على قيم الإنسان وتعزيزها كسلوك فردي ومجتمعي، والتي قد تتمثل في :كلمة طيبة أو إبتسامة أو سلوك، أوالتمسك بالقيم الأصيلة من الحب والولاء والتقدير والسلام في دولة المحبة والسلام دولة الإمارات العربية المتحدة، كمنهج حياة وأسلوب اتخذته القيادة الرشيدة في تعزيز المحبة والسلام والتسامح في المجتمع المحلي والدولي.
وأوضحت الدكتورة خولة الكعبي – الرئيس التنفيذي للابتكار في جامعة الإمارات إلى أن العلم والإبتكار أساس لتقدّم الأمم وتطوّرها. وأهم استثمار لدينا يكمن في إعداد أجيال المستقبل القادرة على مواكبة التحوّلات الاقتصادية العالمية عبر الابتكار والبحث والتطوير، وتتمتّع بروح الريادة والإبداع والمسؤولية والطموح لتُسهم في تعزيز مُكتسبات الدولة وإنجازاتها، ودعم رؤيتها وهذا ما نسعى له من خلال التواصل الفعال مع المجتمع وتعزيز مهارات الابتكار لدى طلبة جامعة الإمارات عبر التدريب والتطوير.
هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
Sorry
There is no English content for this page
Sorry
There is a problem in the page you are trying to access.