يحتلّ البحث العلمي في جامعة الإمارات العربية المتحدة مكانة الصدارة في  رؤيتها الاستراتيجية الطموحة، حيث يعتبر البحث مفتاحًا للابتكار المؤسسي والاستشراف، لصناعة مستقبل مشرق وأكثر استدامة للأجيال القادمة.

وانطلاقاً من هذه الرؤية المستقبلية الرائدة، قامت جامعة الإمارات بنشر 1077ورقة بحثية خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2022، وفق قواعد البيانات المستخرجة من سكوبس.

وأوضح الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات بأنه يتمّ تقييم نتائج الأبحاث الإجمالية من خلال عدد المنشورات، وأهمية المجلة التي تم النشر بها في مجال البحث، بالإضافة إلى عدد الاقتباسات، و أشار إلى أنه تم الاستشهاد بإصدارات جامعة الإمارات العربية المتحدة 872 مرة وذلك في 88 دولة، فيما بلغ معامل الاستشهاد الوزني ( Field-weighted citation impact ) في المجال  1.70.

وأضاف: "تُركّز جامعة الإمارات على جودة المخرجات البحثية والتي يتم تقييمها من خلال نسبة الأوراق العلمية التي يتمّ نشرها في المجلات ذات التصنيف الأعلى. ووفقاً لـقاعدة بيانات سكوبس، فقد تمّ نشر 26 ورقة بحثية في أعلى 1% من المجلات العلمية، فيما بلغت نسبة المخرجات البحثية في أعلى 10٪ من المجلات العلمية 28.3٪، ، وتم نشر 67.3٪ من الأوراق في أعلى 25٪ من المجلات العلمية ".

وفقًا لقاعدة بيانات Scopus ، يتم توزيع المنشورات البحثية في المجالات الرئيسية على النحو التالي: الهندسة  11.3%، الطب 9.1%، علوم الكمبيوتر 7.9 %، علوم البيئة 7.4%، العلوم الاجتماعية 6٪، الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية 5.4%، فيما وصلت نسبة المنشورات في علم المواد والعلوم الزراعية والبيولوجية إلى 4.9%، الكيمياء 4.8%، الرياضيات 4.7%.

وأكد الأستاذ الدكتور أحمد مرادأن جامعة الإمارات تكرس المزيد من الاهتمام للعمل الجماعي، والتعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى، والتواصل البناء، ونقل الخبرات، وتوفير مرافق بحثية متميزة. وقال "هذه ضرورية لتحسين مخرجات البحث". فيما أشار إلى أن 76.6٪ من إصدارات جامعة الإمارات يتم إنتاجها بالتعاون مع جامعات أخرى محلياً ودولياً.

وأضاف الدكتور أحمد مراد إلى أن الجامعة تسعى إلى دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حيث ساهمت الجامعة بـ 464 ورقة بحثية خلال النصف الأول من عام 2022 وهو ما يعادل 43% من جميع الأوراق المنشورة في النصف الأول من عام 2022 ، منها 190 ورقة بحثية متصلة بالهدف الثالث والمعني بالصحة وجودة الحياة، و 84 ورقة بحثية متصلة بالهدف السابع والمعني بالطاقة النظيفة، 79 ورقة بحثية متصلة بالهدف العاشر والمعني بالحدّ من انعدام المساواة.

واختتم كلمته بتسليط الضوء على أهمية براءات الاختراع والاختراعات الجديدة، حيث أن "البراءات تمثل أحد أهم نتائج أبحاث المؤسسات الأكاديمية." فخلال النصف الأول من عام 2022، سجلت جامعة الإمارات 10 براءات اختراع ومنحت 14 براءة اختراع.  وبشكل عام، حصلت جامعة الإمارات العربية المتحدة على 217 براءة اختراع.