أشار الدكتور محمد شعبان، أستاذ الفنون المُشارك بكلية التربية في جامعة الإمارات العربية المتحدة على أن الاحتفالات العالمية بيوم الفن العالمي الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 15 أبريل من كل عام يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الفن في تطوير ونشر الإبداع والابتكار في حياة الشعوب.

لافتاً إلى أن الفن لغة مشتركة تفهمها كل الشعوب كونه أصلاً مهد إبداع الحضارات في العالم أجمع، مما يعمل على تعزيز مفهوم التعايش وفهم الآخرين لأنه يرتقي بالذوق العام ويفتح آفاق الحوار مع الثقافات الأخرى بجو من الحرية والنقاء.

وأضاف: "تحرص جامعة الامارات العربية المتحدة على إبراز دور الفن وأهميته في التعايش المجتمعي منذ نشأتها حين فتحت المجال أمام الأجيال للانخراط في مجالات الفن على محاور متعددة، وتمثّل ذلك في استراتيجية الجامعة القائمة على طرح برامج الفنون لمرحلة البكالوريس لإتاحة الفرصة أمام الطلبة للالتحاق بهذه البرامج لتنمية مواهبهم الفنية ليكونوا النواة في مجتمعهم لدفع عجلة التقدم ونشر الوعي الفني عند الأجيال القادمة.

كما أخذت جامعة الإمارات على عاتقها خدمة مجتمع جامعة الإمارات والمجتمع المحلي من خلال دعوة فنانين عالمين لعرض أعمالهم في الجامعة وفتح مجالات الحوار بينهم وبين الطلبة للتعرف على فلسفاتهم وثقافتهم وتبادل الأفكار للارتقاء بالذوق الفني وفهم الثقافات الأخرى".

وقال أن جامعة الامارت مستمرة في النهوض بالفنون وتطويرها ونشرها والاستمتاع بها وتذوقها من خلال إطلاق وحدة الفنون في الجامعة والتي "تعزز دور الفن  في مدّ الجسور الثقافية لتكون الوحدة وجهة حضارية للحوار الثقافي باسم الفن، ورفع مستوى الوعي بالفنون واتساع مساحتها في المجتمع الجامعي والمجتمع المحلي داخل الدولة.

كما تهدف الوحدة إلى بناء مجتمع فني مستدام داخل الجامعة من خلال برامج ومشاريع فنية، وإقامة علاقات التعاون مع الجهات المختلفة بصناعة الفنون والإبداع محلياً وعالمياً وعقد مذكرات التفاهم والشراكات معها.

واختتم تصريحه بالقول: "تحرص جامعة الإمارات على الاحتفاء باليوم العالمي للفن عبر إقامة  المسابقة السنوية الكبرى للفنون لطلبة الجامعة بمختلف تخصصاتهم للمشاركة ولابراز مواهبهم  الفنية المختلفة في جو من الحوار الثقافي المتنوع الهادف لفهم دور الفن في حياة الشعوب".